قال باحثون إن الفحص بالرنين المغناطيسي قد يوفر طريقا جديدا لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة, بل إنه ربما يمنع الإصابة بالسرطان بين النساء الأكثر عرضة له. وأظهرت دراسة ألمانية أن الرنين المغناطيسي أفضل من فحوص الأشعة السينية القياسية في اكتشاف الأورام غير الخبيثة التي يطلق عليها الأورام الموضعية بالقنوات اللبنية, وهو ما يمكن أن يمنح الجراحين وقتا لإزالة الآفة قبل أن تتحول إلى ورم. وقالت الدكتورة كارلا بويتس والدكتور ريتس مان من مركز نجميجن الطبي إن الدراسة ترى أنه يتعين إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي على مزيد من النساء للتيقن مما إذا كان يتعين أن يصبح أداة قياسية للفحص. وبويتس ومان أشارا إلى أن نتائج التشريح أظهرت أن حوالي 9% من النساء لديهن أورام موضعية غير مكتشفة بالقنوات اللبنية وأن كل أورام سرطان الثدي تقريبا بدأت كأورام موضعية بالقنوات اللبنية. وأضافتا أنه بناء على ذلك فإنه لا يتعين النظر إلى الفحص بالرنين كتابع للأشعة السينية بل كطريقة قائمة بذاتها لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة". خطر على القلبمن جهة أخرى قال باحثون إن النساء المصابات بالسرطان في مراحله الأولى في الثدي الأيسر واللائي يعالجن بالإشعاع كعنصر أساسي لإنقاذ الثدي يواجهن خطرا متزايدا لتلف الشريان التاجي بسبب الإشعاعات. وقالت الباحثة الأميركية كانداس كوريا إن فوائد العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي لا تزال تفوق مخاطره بوضوح فمازال هناك على الأرجح مساحة لتحسين آليات الإشعاع. وفحصت الباحثة كوريا السجلات الطبية لـ961 مريضة بسرطان الثدي في مرحلتيه الأولى والثانية لبحث مسألة إتلاف الإشعاعات لشرايين القلب. ولدى تشخيص السرطان كانت احتمالات الإصابة بمرض الشريان التاجي بين المصابات بالسرطان بالثدي الأيسر والمريضات بالثدي الأيمن متساوية. وذكر البحث أنه خلال 12 عاما في المتوسط من العلاج الإشعاعي كانت هناك حاجة لإجراء اختبار إجهاد القلب لـ46 من بين 485 مريضة بسرطان الثدي الأيسر و36 من بين 476 مريضة بسرطان الثدي الأيمن. وأظهرت النتيجة وجود خلل لدى 59% من مجموعة الثدي الأيسر بفارق كبير عن مجموعة الثدي الأيمن اللائي اتضح وجود خلل لدى 8% فقط منهن.