شرح وتفسير سورة الكهف تفسير القران الكريم شرح وتفسير سورة الكهف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
سورة الكهف مكيَّة واستثنى بعض المفسرين بعض الآيات: أولها (1 -
، وآية رقم (28) ومن
(107 - 110) على أنها مدنية، ولكن هذا الاستثناء يحتاج إلى دليل؛ لأن الأصل أن السُّور المكيَّة مكيَّةٌ كلها وأن المدنيَّة مدنيَّةٌ كُلُّها، فإذا رأيت استثناءً فلا بد من دليل.
والمَكِّي ما نزل قبل الهجرة والمدنِيُّ ما نزَل بعد الهجرة حتى وإن نزل بغير المدينة مثل قوله تعالى:
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً )(المائدة: الآية3) فقد نزلت بعرفة عام حجة الوداع
فضل سورة الكهف
ورد في فضلها حديث صحيح، هو قوله {: "من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من الدجال"، وفي لفظ: "من قرأ عشر آيات من سورة الكهف حفظاً لم يضره فتنة الدجال، ومن قرأها كلها دخل الجنة" وفي حديث الحاكم عن أبي سعيد: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
كما وردت في فصلها أحاديث واهية، منها: منها: "ألا أدلكم على سورة شيّعها سبعون ألف ملك حتى نزلت ملأ عظمها بين السماء والأرض؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هي سورة أصحاب الكهف، من قرأها يوم الجمعة غفر له إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ولياليها مثل ذلك، وأعطي نوراً يبلغ السماء، وَوُقي فتنة الدجال".